اختراق عن بعد .. و يدق خبراء الطيران ناقوس الخطر
كشفت مجموعة من الوثائق الأمريكية أن الأنظمة الحالية للطائرات الجوية لا ترتقي إلى قدر جيد من الحماية على شبكة الإنترنت ، لذلك فهي عرضه إلى هجمات القرصنة ، و قد أشارت تلك الوثائق أن هذا السيناريو الذي يعد كارثيًا ما هو إلا مسألة وقت .
و عن موقع ماذر بورد الُمتخصص ، نجد أن الباحثين الأمريكيين قد عرضوا بعض المعلومات التي تتحدث عن بعض الجهود المبذولة ليتم الكشف عن نقاط الضعف الموجودة بالطائرات التجارية التي يتم إستخدامها على مجال واسع ، و ذلك بناء على عدد من النتائج التجريبية البحثية و التي نجح فيها فريق وزارة الامن الوطني في قرصنة نظام طائرة بوينج 737 عن بُعد .
و أشارت هذه الوثائق أن هؤلاء الباحثين التابعين لوزارة الأمن الوطني قد أجروا إختبارًا على هذه الطائرة ، و وضعوا بعض التوقعات التي تؤكد إمكانية اختراق الطائرات المُستخدمة حاليًا بكل سهولة نظرًا لضعف الحماية من الجانب الأمني على شبكة الإنتنرت ، و شددوا على خطورة حدوث إختراق أمني خلال تحليق الطائرات بالجو و هو ما سيسبب وضع كارثي .
الواقع المرير
و عن عام 2017 ، ظهرت وثائق تؤكد أن ” الإختبار المُبكر قد كشف عن الإمكانية الحقيقية لتعرض الطائرات خلال الرحلات لهجوم عبر شبكة الإنترنت ” .
و في العام السابق أي عام 2016 ، قامت وزارة العلوم و التكنولوجيا الأمريكية بتشكيل مجموعة من الفرق لتقييم الضعف الأمني الشبكي للطائرات .
و عن مدير برنامج الطيران التابع لوزارة الأمن القومي الأمريكي ، أن التفاصيل الخاصة بالإختراق هي تفاصيل سرية للغاية ، و لكنه أضاف انه تم الإختراق بواسطة الفريق بإستخدام المُعدات و الإتصالات اللاسلكية و التي يُمكن تمريرها عبر المطار دون أن يكتشفها الأمن .
و أخيرًا ، علقت الوزارة في بيان لها على هذه المعلومات الخطيرة ، بأنه يجب أخذ الأمن السيبراني ( الأمن الشبكي ) للطيران بشكل جاد ، و يجب تخصيص باحثين لتحديد نقاط الضعف و تقليصها في هذا القطاع الهام .